أحب إلينا من حياة زرية ... يذل بها دين النبي محمد
نثامن بالنفس النفيسة ربنا ... ونرجو حياة غيرها عند سيدي
كذلك نفدي يالبنين وأهلنا ... وما كان من مال طريف واتلد
إلى أن يكون الدين لله كله ... وينقاد للإسلام كل ملحد
فهاج بنو الإسلام دينًا وغيرة ... ومن لم يكن فيه ذا ولا ذا فأبعد
حماة لدين الله عن كل مبطل ... وكل خبيث ناكث العهد معتد
لهم وقعات في الحروب شهيرة ... يشيب لها رأس الوليد الممهد
ويأتون أرتالًا إذا شبت الوغى ... يبكرن ضربًا بالضبا والمهند
يرون التولي في القتال كبيرة ... فلا يدبرون جاء ذا بتوعد
يدورون إلى الموت في أي حالة ... يريدون نيلًا للشهادة في غد
فمن ينصر التوحيد ينصر دائمًا ... ومن يخذل التوحيد يخزي ويضهد
ونحن بعون الله قمنا وربنا ... قريب مجيب يستجيب لمجتد
يعين بني التوحيد ينصر دينه ... ويدحض أرباب الضلال ويطرد
فلا شك حزب الله لا بد غالب ... وجنده منصور على كل معتد
كما يوم بدر مد فيه محمدًا ... بجند من الأملاك حزب مؤيد
وقال بإذن الله كم من قليلة ... التغلب الجمع الكثير التعدد
إذا قمت في هذا فسلهُ عائنًا ... عوينا لمن يصدع بالإسلام بمرصد
وليس له دين فلسنا بكفره ... نشك به أو عندنا من تردد
فما غاير للجنس ولا باسم مسلم ... تسمى به سترًا ونحوًا من الردي
فضيحة هذا قد تناهت وإنها ... يراها جميع الناس من غير أرمد
يا سامعًا نظمي أتتك عقيدة ... واتحفتك فيها من نصح ومرشد
وكن قابلًا للنصح وانهض إلى العلى ... فليس لك عذر يسوغ لمن هدى
ولا تتثاقل في الجهاد فإنما ... يكون لك الخسران والحزن في غد