للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وترغب في عيش رغيد ومقعد ... وتؤثر حب المال مع وصل خُرَّدِ

تنال بذا ذلًا وتسليط معتد ... وترجع في يوم الجزا صافر اليد

ويا عاجزًا بالمال والنفس بالدعا ... فلا تعجزن نعم السلاح لمن هدى

فهل تنصرون إلا بالدعاء كما أتي ... حديث صحيح قاله خير مرشد

وهذا اعتقادي لا أقول بغيره ... فلست علي شك ولا بمقلد

واختم نظمي بالصلاة مسلمًا ... على خاتم الرسل الكرام محمد

وأصحابه والآل من كان تابعًا ... على السنة الغرا يسير ويقتدي

ومن ذلك قصيدة رائية في رثاء الشيخ العلامة عبد الله بن سليمان بن بليهد:

قال في مقدمتها:

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه مرثية في الشيخ عبد الله بن سليمان آل بليهد قدس الله روحه ونور ضريحه رثاه بها بعض تلامذته وإن كان لا يحسن الصناعة، ولا من أهل هذه البضاعة، مع ما هو فيه من تكدر البال في اليوم والساعة، ولكن تعزية وتذكرة له ولأهل الوُدِّ والطاعة، فيا لها من مصيبة عمت البلاد، والعباد، وظلمة شديدة حالكة السواد، ولكن إذا ذكرنا موت النبي صلى الله عليه وسلم وموت أصحابه ومن بعده من أهل الدين والصلاح، ذهب الحزن عنا وانزاح، فإنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرنا في مصيبتنا وأخلف خيرًا منها، فأقول:

لك الحمد يا مُحيي ويا خالق الورى ... ويا من يُميت من يشاء ويقدر

وسبحان من ابدا هلالًا مُصوَّرا ... دقيقًا ضعيفًا ثم يقوي ويُقهرُ

وزاد من الإشراق نورًا وبهجة ... ومنه ترى كل الجوانب تزهر

تلألتِ الأفاق حتى كأنه ... يكاد الضرير عند ذلك يبصرُ