وإنما انتقل للشقة إمامًا وخطيبًا ومرشدًا لهم، ثم انتقل إلى الرياض في عام ١٣٦٤ هـ وبقي فيها حتى توفي فيها عام ١٣٧٤ هـ.
وقوله: من أبرز مشايخه محمد بن سليم، وهذا لا يكون لأن الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم توفي في عام ١٣٢٤ هـ، والشيخ عمر الوسيدي ولد في عام ١٣٠٩ هـ بعد المليدا بسنة، وليس في عام ١٣٠٣ هـ، كما ذكره الأستاذ محمد القاضي.
ومن الطريف ترتيبه لتلقي العلم على العلماء بقوله، ثم على ابنيه عبد الله وعمر ثم العلامة الشيخ عبد الله بن سليمان بن بليهد، ولازمه ملازمة تامة في جلساته كلها، مع أنه في ذلك الوقت كان في القرعاء، ثم في الشقة، والشيخ عبد الله بن بليهد كان في المدينة المنورة، وفي مكة المكرمة، بعد فتح الحجاز، وهذا لا يكون لأن الشيخ عمر الوسيدي كان إبان وفاة الشيخ محمد بن سليم عمره ١٥ سنة، ولم يطلب العلم إلا كبيرًا.
وقوله: وله أبناء ثلاثة أكبرهم قاضي تمييز، والواقع أن أبناء الشيخ عمر الوسيدي، ثلاثة أكبرهم صالح، وليس قاضي تمييز، بل لا يعد من المشايخ، ولا يزال موجودًا الآن - ١٤٢٧ هـ.
وإنما الذي عمل مفتشًا قضائيًا هو ابنه الثاني عبد الرحمن كان مفتشًا قضائيًا في وزارة العدل، ثم محققا قضائيًا على سلم القضاة، فرقي إلى رتبة قاضي تمييز، رغم تأكيد الشيخ محمد بن إبراهيم عليه، تورعًا وتواضعًا.
وأما ابنه الثالث فهو علي وهو أصغرهم وهو مفتش مالي - أي مختص بالشئون المالية.
وقد تأتي ترجمته. وذكره الشيخ إبراهيم بن محمد بن ناصر السيف، فقال: