للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يميزه عن الآخر، وتحدث عن القضاة في عصره، وكيف كانوا يستعينون به على تمييز الوثائق، لمعرفة الصحيح والزائف منها، وذلك استئناسًا منهم برأيه باعتبار تخصصه، ويتحدث بعجب عن سرعة البت في قضايا الناس في ذلك الوقت، إذْ كان يكفي أن يسمع القاضي الدعوى المدعي ثم لرد المدعى عليه، ليقول لمن ثبت عليه الحكم: (قم فليس لك حق) فيقوم وينتهي كل شيء!

إن لدى الشيخ (الوشمي) من تاريخ القرن الماضي، الشيء الكثير وهو لكي يدون، يحتاج إلى جلسات كثيرة يفرغ فيها الكاتب إلى السماع والتسجيل، ولا عجب فلقد عاش هذا الرجل زمانه مشاركًا في أحداثه، متصديًا لتدوين وقائعه، غرَّب مع العقيلات، وصحب رجالهم، وشهد مجالسهم، فاختزنت ذاكرته الكثير من القصص والروايات، وإنني في ختم هذه الترجمة لأتوجه إلى ابنه الدكتور صالح بن سليمان الوشمي، الموجه التربوي بإدارة التعليم بمنطقة القصيم، وعضو النادي الأدبي بالقصيم، والحاصل على الدكتوراه في التاريخ، أن يكتب لنا ذكريات والده التي نعتبرها جزءًا من تاريخ بريدة الحديث (١). انتهى كلامه.

اطلعت على ترجمة له لابنه الدكتور صالح أعطاني إياها حفيده الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي قال: أملاها على والدي صالح بن سليمان الوشمي: تسألوني عن ترجمة مختصرة لحياة والدي أمد الله في عمره وهي كما يلي:

- الاسم: سليمان بن ناصر بن سليمان بن ناصر (الملقب الوشمي) بن حمد بن مضيان.


(١) من أفواه الرواة، ص ١٨٠ - ١٨١.