للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت له:

خله سبيل وصاحب الزرع مبرور ... واللي يتحسف ذاك راع الرديه

وقال عبد العزيز محمد الهاشل يذكر زرعا في الشماسية كان عاملًا عند أهله فمسه الجوع والتعب.

فقال:

آمين هيفية تشويه ... أمَّيش لو ما زكَي حبه

زوده ونقصه على راعيه ... اللي تِديَّن ويَكتِبْ به (١)

الرزق من عندكم ما أبيه ... لو هو عسل كان ما أحبه

والشكر من جيتكم ناسيه ... يحرم على من لكحْ صَبّه (٢)

أو اللحم كان أنا شاريه ... أموت ما أوفيت ما أطلب به

وكان قد مضت عليه ستة أشهر دون أن يتذوق السكر أو يأكل اللحم.

زرع هو وعبد الله الجديعي زرعة فلم يوفقا، فقال ابن هاشل:

عينت صبخا بالجديعي زرعناه ... لولاه سألت كان ما جيت بنصيف؟

يا كيف منسيه وحنا بعثناه ... الله رحمنا كان ما تقري الضيف

جو عريض وزاهبات ركاياه ... والحظ ينذفنا على حيد وطريف

لي صار ماها يفضخ العين لي جاه ... وصلب عليك العجَ من يمة الهيف

يوم أن أبو هاشل عمي ضاعت أرياه ... نسي العواقب لين بيَّن به الصيف

الله لا يعيده ولا يعيد طرياه ... ما جيت حب له ولا مدور الكيف

قالوا: حيال وعامرات شغاياه وليا قصر عيشك توفيه بعليف


(١) يسلم فيه، فالكَثب هنا هو السَّلم.
(٢) الشكر: السكر، ولكح: رأي.