يا شيخ هنا شيبان تبعوكم لا تضللهم، أي: لا تحكم عليهم بالضلال.
ويقال: إن سبب ذلك أن الشيخ ابن جاسر رأى رؤيا وهي أن جماعة من المشايخ كانوا موجودين فرأى شخصًا يتلو قوله تعالى {إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا ... } ويشير إلى المشايخ من آل سليم واتباعهم.
ومعلوم إنْ ذلك - إذا صح - هو رؤيا منام ومعلوم أيضًا أن راوي القصة وهو سليمان بن علي المقبل هو من اشد الناس تعلقا بآل سليم مثل والده المحسن الشهير علي بن مقبل الذي كان معروفًا ببعده عن ابن جاسر وأتباعه إن لم نقل بعداوته لهم مع أنه ورع مشهور بعيد عن الإنحياز لهوى نفسه كما نعرفه عنه.
وقد ذكره الشيخ عبد الله بن عمرو في رسالته للأمير محمد بن رشيد بأنه بين أهم المؤيدين لآل سليم.
أما المسائل التي خالف فيها الشيخ إبراهيم ابن جاسر مشايخه آل سليم فإنها فيما يقال كثيرة، ولكن رؤوسها سبع مسائل.
منها موالاة الأتراك حيث يرى الشيخ ابن جاسر أن الدولة التركية دولة إسلامية وينبغي موالاتها وعدم الخروج عليها.
ومنها إباحة السفر إلى بلاد المشركين لمن قدر على إظهار دينه.
وتفرعت عن هذه المسألة مسألة حية وهي مسألة قصر الصلاة في السفر إلى بلاد المشركين وهي بعض الأمصار العربية وتركيا فالمشايخ آل سليم ومن تبعهم يقولون لا يجوز قصر الصلاة فيه لأنه سفر معصية وسفر المعصية لا يجوز قصر الصلاة فيه، أما الشيخ ابن جاسر وأتباعه فإنهم يقولون يجوز