السفر إلى تلك البلاد لأنهم يحكمون بأنها بلاد إسلامية.
ولذلك يفتون بجواز القصر في السفر إليها.
وهذا ما جعل عامة العقيلات والمسافرين هم من أتباع الشيخ ابن جاسر.
وبخاصة أن بعضهم يشربون الدخان وأن الشيخ ابن جاسر وأتباعه لا يشددون النكير على من شرب الدخان وإنما ينصحونهم بتركهـ كما حدثني إبراهيم النصار، قال: كان فلان ممن يذهبون إلى الأمصار وهو يشرب الدخان فوعظه الشيخ إبراهيم بن جاسر وعظًا غير مباشر فترك التدخين امتثالًا لنصيحة الشيخ.
قال ذلك في بيان أثر وعظ الشيخ إبراهيم بن جاسر للعامة، وكونه لإخلاصه، وحسن موعظته يؤثر في الناس تأثيرًا عجيبًا، وكان إبراهيم النصار مثل والده كثير الإعجاب بالشيخ إبراهيم بن جاسر ويردد ذلك في المجالس ويدعو له.
أما المشايخ آل سليم وأتباعهم فإنهم يشددون النكير على من يشرب الدخان ولا يجالسونه، بل وينكرون على من قد يجالسه من طلبة العلم، ويجعلون ذلك سببًا في الحكم عليه بأنه متساهل في دينه.
وهناك مسائل صغيرة عديدة لا تذكر، مثل السلام على أهل الدار عند طرق البيت من الخارج وهذه أدركتها وشهدتها.
وذلك أن أتباع المشايخ آل سليم إذا طرق أحد منهم باب دار أو أراد أن ينادي من فيها بدون طرق الباب، فإنه لا يقول: يا فلان، وإنما يرفع صوته بالسلام فيقول: السلام عليكم.
أما أتباع الشيخ ابن جاسر فإنهم ينكرون عليهم ذلك ويقولون: أنتم تسلمون على الخشب يعني الباب الخشبي، لأنكم لا تعرفون هل في البيت أحد يصح أن يسلم عليه.