كثر الحكي تراه ماله مجابي ... عندي عليم مير ما ودي اطريه
حظ أبو هاشل دارس بالكتابِ ... عنده علوم وآيات تباريه
يوم شاف زرعه زين سوي انقلابِ ... قمز على ظهيره وخلاه يوذيه بدا
خلاه يمشي مثل مشي الغرابِ ... يتضوَكع ما يعدل مواطيه
قلت العفو يا حظ وش هالخرابِ ... وشلون يا العكروت تركض تباريه
خله يولي لي يجيك العذابِ ... ما تشوف فعله كيف عذب رويعيه
عقب المعزه والوظيفه تجابِ ... وظيفة عند الحكومه اتكفيه
نحر غويمض قال أبي أمكن شبابي ... احط لي زرع على شان اصاليه
قال:
هذا رفيق لي ولابه طلابِ ... وين ماطرا له جازم إني أخاويه
وقال أبو هاشل:
بالهون ياراعي الترنبيل ... شلني معك لين دكاني
المشي زحمه وأخوك امشيل ... شيله على المتن عودان
وأنا أحمد الله على التسهيل ... من مرني ما تعداني
من دون قول ولا تشهيل ... يربط فرامل علي شاني
خفيف ما أبي تحميل ... ما غير بشتي وحذياني
قال أبو هاشل:
زرعت زرع وباغي به تجار ... واظن زرعي ما يرد المصاريف
يا ما تعبنا به وسقنا خساير ... واتلاه من بين الشطيبات ما شيف
أقطعت بالصيفي وباقيه أخاير ... أخاف ما أطيقه زحافه وتنتيف
الزرع شيب بي وذقت العزاير ... وأخاف نترك باقي الزرع ونعيف
الزرع ما هو لي وحالي ستاير ... والزرع للي قاري الحال حرِّيف