للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بسوء في الدنيا والآخرة ويرد مكائدهم في نحورهم الباطنة والظاهرة، وهذا نص ما وعدنا به، وإن عادت العقرب فالنعل حاضره:

لك الحمد اللهم اذ فيه ابتدي ... مع الشكر لا يحصى بغير تعدد

لانك انت الله ربي ومالكي ... ومستندي في كل أمري وسيدي

بك المستعان اليوم في دفع كائد ... لأهل الردى من كل باغ ومعتدي

وارجو صلاة منك في كل ساعة ... على المصطفى خير النبيين أحمد

وال كرام طيب الله خيمهم ... وطهرهم من كل رجس مفند

واصحابه من وازروه وجاهدوا ... واتباعهم من كل هادٍ ومهتدي

وبعد فقد جاءت الينا قصائد ... تنم باقذاع وهجو وتعتدي

على معشر ممن تسمو تشبها ... باسلافهم أهل الهدى والتجرد

يرومون تحقيقًا النهج خليله ... ويبغون تجديدًا لدين محمد

يحبون من قد كان لله واليًا ... كما ابغضوا اهل الخنا والتمرد

يعادون أهل الشرك والزيغ والذي ... تولاهمو من كل باغ ومفسد

وما كفَّروا هذا بمحض فسوقه ... وحاشاهمو من بهت واش وملحد

وان كان قد ابدى قبائح فعله ... وابغضه فيها جنانُ موحد

ولكنهم راموا رضا فالق النوى ... وتصح الورى هذي طريقة من هدي

وهيهات من يأتي بهذا، وأين هو؟ ... أفي البدو يبدو ام بسكان ابلُد

ومن قام في جزء يسير تواثبت ... عليه ذئاب من عوال ووهد

تحاموا على هذا جميعا واجلبوا ... وصالوا وصاروا حزب غاو ملدد

وفاهوا بتفسيق الجميع وانهم ... خوارج او اهل اتباع مجرّد

وسارت به الركبان شرقا ومغربا ... ويمنا وشاما فامتلي كل محشد

فيا أيها المزجي بهذا مطية ... تجوب قفارًا من ظراب وفدفد

تانَّ هداك الله واعلم بانما ... بعثت بجربا فوقها أجذم اليد

مشوم ملوم قد غشاه جذامه ... فلا مرحبًا فيها وفي كل أوغد

لذا صار مثواها العراء ولا لها ... من المسلمين اليوم اسعاف مسعد