على جمال الأسلوب وروعة اللغة، فكان هو وجيله يكتبون لغتهم عن ذوق، ويفهمون أدبها عن فقه، إنهم يمثلون جيلًا طارئًا على المجتمع البردي المحافظ.
وفي أواخر التسعينيات فكروا في وجود تجمع يحاكي النوادي الأدبية التي قامت في مدن المملكة الكبيرة، وقد تحقق لهم ذلك، وكان الأديب حسن الهويمل أحد الأركان الأساسية المؤسسة لنادي القصيم الأدبي، حيث اجتمع مع بعض أدباء مدينة بريدة في عام ١٣٩٩ هـ وتباحثوا في أهمية وجود ناد أدبي وكتبوا طلبًا لسمو الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - ووافق على الطلب في عام ١٤٠٠ هـ وقد انتخب الدكتور الهويمل رئيسًا له منذ تأسيسه إلى أن أحدثت وزارة الثقافة والإعلام التغييرات الإدارية في الأندية الأدبية.
صنع الدكتور حسن مجده بجهد مضن، أختط له أسلوبًا ذا خصائص يجمعها الإبداع منطلقا والمضمون غاية، اعتمد لغة بسيطة جميلة ونادرة حتى إن جمال عباراته يشغلك عن تقصي المضمون، والدكتور حسن كاتب غزير الإنتاج متنوع العطاء، لا تقف كتاباته في زاوية من زوايا المعرفة، بل تتعدى ذلك إلى شمولية فكرية أدبية، طبع عدة كتب في الأدب والفكر، ولا يزال عنده المزيد من النتاج محبوسًا في أضابيره الخاصة.
ولأنه أديب ملتزم شعر بمسؤولية، فهو حينما بدأ يدرك مواطن الخطر التي تهدد هوية الأمة وبدأ يدرك خطورة مظاهر أزمة حوار الحضارات وحوار الثقافات، وما يمكن أن تتركه من تداعيات خطيرة ومعقدة على الأمة الإسلامية والمجتمع السعودي جعلها موضوعا شغل جزءًا كبيرًا من كتاباته ومقالاته، فنبه لخطورتها، وعمل على إبراز القيم والثقافة الإسلامية والدعوة إلى تبني برامجها ومفاهيمها على أساس أنها ثقافة الإنقاذ! ! وأنها الشكل الجامع المانع لفلسفات الحرية والجمال.