- لقد شخص الحالة مفكرون ذوو انتماءات متباينة يأتي في مقدمتهم (حسن حنفي) ومن قبلهم (مالك بن نبي) و (الجابري) والعروي) وليس المهم في أن نفهم الإشكالية، ولكن المهم في أن نباشر العمل على ضوء النظريات المتعددة.
- في كتاباتك نوع من الاستقلالية المنهجية، فما هي النظرية التي تستند إليها في هذه الكتابات؟
- أنا كاتب تكاملي انتقائي مفتوح على كل الخطابات غير أني أحرص على سلفيتي التي لا تنفي الآخر، ولكنها تضعه حيث يكون، أنا ضد الرفض المطلق والاستسلام المطلق، أثمن القواسم المشتركة وأسعى لاستغلالها، وأوفر الأجواء الآمنة للمخالف حتى يسمع رؤيتي، ولا أجد بدأ من إبلاغه مامنه، لا أومن بحسم الشر ولكنني أسعى لحصره في أضيق نطاق، أقدم مبدأ التثبت والتبين والتصور السليم لكل خطاب قبل مواجهته، لا أمانع من التتلمذ لكل مفكر مهما اختلفت معه، وأنا أفرق بين المبادئ والتطبيقات وبين المناهج والمذاهب والآليات والمعتقدات، ومن ثم فإن كل نحلة أو مفكر مجال استفادة، لا أزيد على الثوابت والمسلمات، وأعرف جيدًا الاختلاف حول حجم الثوابت والمسلمات، أرصد كل التحولات وأحاول تحقيل ذلك وفق العقود الزمنية، أتعرف على القضايا المسيطرة على كل عقد زمني، تلك مؤشرات استقلالية - إن كان ثمة استقلالية - أنا لا أعرف أن لديَّ استقلالية ولكن آراء الآخرين تجعلني أتأمل في خصوصياتي.
- كنت طرفًا في معارك نقدية كثيرة وأبرزها ما يسمى معركة الحداثة والمحافظة، هل ترى أن ثمة نقاطًا مشتركة بين الطرفين؟
- أنا لست محافظًا أنا مجدد ملتزم أعرف حدود ما يجب، ومعركتي مع (الحداثوية) وليست مع (الحداثة)، الحداثة يمكن أن تكون تجديدًا وأنا