وتصبح في نسك ثياب من التقي ... وتمسي باثواب الخمول وترتدي
وتمشي باطراق لراسك لا زمًا ... زوايا خفيات ترى جوف مسجد
فابدلت هذا الفعل جحدًا وخيبة ... واعرضت صفحًا قاليا كل مهتدي
وساكنت جمع المشركين بدارهم ... وجوزته من غير ما متقيَّدِ
أقمت سنينا والقباب محيطة ... عليك وذا الاشراك يدعو ويجتدي
باي كتاب ام باية سنة ... ترى فعل هذا من كتاب ومسندِ
اهذا جنى العلم الذي قد غرسته ... واسقيته من بعد تمييز مولد
فما كان هذا منك الا لزيغة ... عياذًا بك اللهم من سوء مقصد
ولا تنس افعال الاشيمط كلبهم ... خبيث الطوايا ذي الجفا والتشرد
هو ( .... ) عازب الراي من غدا ... به داخل برميك شزرًا فابعد
وجانبه واحذر أن تكون جليسه ... فيرديك في بئر من الشك سرمد (١)
لحا الله عبدًا خاله من ضلاله ... اماما لعمري رأيه غير ارشد
فاهون به من جار سوء مذبذب ... فيا ليته من خلف ردم مصعد
فلم تحو يا هذا علوما جليلة .... ولكن ضلالا فابرا إلي الله وانقد
ودع عنك ما تهواه نفسك والهوى ... واصلح لك النيات يا ذا وجدد
فان كنت لا تصغي لهذا لاننا .... خوارج اتباع لكل مشدد
فدارك بغداد، وإن كنت ساخطا .... على ديننا فانزل بها وتبعَّد
فيا معشرًا ما راقبوا الله وحده ... ولا قبلوا اقوال هاد ومرشد
نسبتم عباد الله بغيا وسبَّة ... إلى كل وصف لا يليق بمهتد
فقلتم مَغَاليثَّ وقلتم ثعالب ... وشردتموهم خلف كل مشرد
وقلتم من الطغيان جهلا وضلة .... نحوز رضاء، حسبنا منزل الهدي
دعاكم إلى هذا التعصبُ والهوى ... مع الحب للمال الطريف ومتلد
ثلاث لكم عورات كل منافق ... واوصاف فتان بها متمرد
وليس لكم قول صحيح وحجة ... ولا نصح شيخ او قياسُ مسدد
(١) حذفنا اسم الشخص المذكور هنا، وهو من أهل بريدة بل من علمائها وهو من أنصار الشيخ ابن جاسر ضد آل سليم ..