وبعد أن انتهى يحيى بن محمد الكردا من تفاصيل مالأقاربه من وصيته قال:
وبعد هذا أوصي بسديس ملكهـ، والسديس هو السدس من نخل وائل سبيل على عيالي والبنات كل واحد على ميراثه أي حسبما كان يرث لو كان ذلك السديس، أو غلته ملكًا ليحيى ومات عنه قال: إن اعتازوا فيأكلون، فإن أغناهم الله فهم بحل.
ثم عاد يقول: والنبتة اللي فوق نبتة الحج من شرق للمسجد أو للقهوة إن سقم قهوة قوله: إن سقم قهوة يريد أنها للمسجد أي ريعها للمسجد أو للقهوة إن حصلت قهوة يستمر تقديمها في منزله.
ثم ذكر شيئًا طريقًا كان يذكره بعض أهل الخير، وهو قوله: والرحا سبيل على ها المكان، والرحا هي الحجرية التي يطحن بها القمح يقول: إنها أوقفها على مكانه بمعنى أنها لا تخرج منه، وكان بعض أهل الخير يوقفون أرحبة كما تقدم لنا في رسم (الحريص) إنهم سبلوا رحا وسبلوا دارا لها تبقى فيها، وذلك أنه لا يستطيع كل واحد أن يشتري رحا فهي غالية والنقود بأيدي الناس قليلة.
قال: وله (لها) المكتومية التي تسمى الجثيثة تعمر منه (منها) وذلك أن الرحا تحتاج إلى تعهد وإلى تغيير، إذا طال الزمن فقرر لها مكتومية يؤخذ من غلتها ما يكفي للرحا ولذلك قال:
وإلى فنيت الرحا فيجعل غيرها، وإلى هنا معناها: إذا.
وقال: وكتب إبراهيم ولم يعرفه ومعاميل القهوة لنزال المكان أي الذي ينزل فيه.
قال: ومصحف محمد سبيل لي ولوالدي.
ثم قال: وإن سقمت قليب الباطن أي أن صلح أمرها فيها عشرة أصواع عشيات كل على حقه أي تكون تلك العشيات: جمع عشاء في رمضان لكل