إلى أن يبعث الله البرايا ... ليوم الحشر حتمًا أجمعينا
وتجزى النفس ما كسبت بعدلٍ ... وما عملت تحصّله يقينا
فدنيانا تزول ومن عليها ... ويبقى الله رب العالمينا
إلَّا فارجع إلى المولى سريعًا ... تجد ربًا يحب التائبينا
ينادي في هزيع الليل حقًّا ... أنا المنان أين السائلينا
فقال يا رب غفرًا ثم غفرًا ... عبيدك بالمعاصي قد اهينا
عصيتك يا إلهي في غرير ... فجد بالعفو خير الغافرينا
وصلى الله ذو الملكوت ربي ... على المختار ختم المرسلينا
كذاك الآل والأصحاب دومًا ... واتباع لهم والتابعينا
أبيات قلائل لبيان ما في كتاب الذخاير المحمدية من الشطحات والرد عليها:
قرأت قولًا ركيكًا في وريقات ... سطوره قد حوت بعض الخرافاتِ
عنوانه فرية ويلٌ لكاتبه ... قد خالف الحق في منصوص آياتِ
قبحًا لمن قام في طبع الكتاب ومن ... أضحى يوزعه بين البرياتِ
تأليف من ورث الجهل العظيم من ... الآباء في جهلهم يا بئس ما يأتي
بالأمس كان يغدي نهج والده ... بالكتم والسر في درس وجلساتِ
واليوم أظهر ما تحويه جعبته ... خلاله الجو في بث الدعاياتِ
يدعون للشرك في فحوي توسلهم ... لكي ينالوا به أعلا المقاماتِ
ويزعمون لرؤيا المصطفى علنًا ... في ليل مولده لا في المناماتِ
لكل من قال أشعارًا ملفقة ... يقولها القوم فيه سبع مراتِ
أبو المطهرة الصديق لم يره ... شيخ الصحابة مأمون السرياتِ
كذاك فاطمة الزهراء لم تره ... ولا عليّ ولا باقي الصحاباتِ
من كان أولى برؤيا المصطفى علنًا؟ ... حكم ضميرك إن رمت الدلالاتِ
ما فيه عيدٌ سوى العيدين في سنةٍ ... في شرعة المصطفى الهادي لخيرات