أي الفريقين يعني في محبته ... وأيهم يا فتى نال المراماتِ
فيا خفافيش ليل طار طائرها ... عند الصباح تبوئي بالخساراتِ
أهل العقيدة أيقاظ وما رقدوا ... حراسها يا فتى عن كل ما يأتي
آل سعود جميعًا دام مجدكموا ... أنتم حماة الهدي بين البريات
آباؤكم نصروا الإسلام فانتصروا ... على الأعادي وأصحاب الصناعات
وناصروا الشيخ في تأييد دعوته ... وسجلوا للورى أسمى البطولاتِ
فأنتم الأمنا من بعد والدكم ... على التراث وتكميل المسيراتِ
قوموا بنصرة هذا الدين واجتهدوا ... أبدوا حميتكم لله بالذاتِ
قوموا بردع ذوي الاشراك مع بدعٍ ... وصونوا دين الهدى بالمشرفيات
يا رب واجعل حماة الدين قاطبة ... يحظون بالنصر دومًا والمسراتِ
واخذل زنادقة الإلحاد كلهموا ... واخذلهوا بالمآسي والمضراتِ
وصل ربي على المختار من مضرٍ ... نبي حق به ختم الشريعاتِ
وآله والصحاب التابعين له ... لهم علينا بذا حق الموالاةِ
وقال أيضًا:
خطوب توالت ضد دين محمد ... يراد بها إيذاء من كان مسلمًا
وما أخبر المختار عنه حقيقة ... نشاهده في الأرض حقًّا محتمًا
رأينا رسومًا لا تليق بعاقل ... يروجها من صار في الناس مجرما
ينادي بها من حارب الله جهرة ... ومن صير اللاهوت في الحكم مرسما
وما نشروه فهو تهريج مفلسٍ ... يردده من في حماقته ارتمى
قفوا أيها الأقزام عن سب أحمدٍ ... عليه إله العرش صلي وسلما
نبي له في كل قلب محبةٌ ... ولا ينتقصه الخصم مهما تكلما
تباشرت الأملاك حين اصطفائه ... أليس هو البشرى لعيسى ابن مريما
ودعوة إبراهيم في الحجر حققت ... بان بعث الله النبي المكرما
ويوم ابتلاه الله في ذبح إبنه ... فبادر في ذاك المقام وأسلما
حباه لسان الصدق في خير ... عقبه ... هو المصطفى المختار يا من تجهما