أنه لا يعتدي على من لا يعتدي عليه.
واشتهرت هذه القصة فزاد تحامي الناس لجالس وقصره.
ويقع قصره على ضفة وادي الرمة الشمالية مما يوازي قرية خضيرا في الاتجاه.
ومن ذلك أن جماعة كبيرة من الأعراب انكسرت عندهم ناقة ولم تستطع السير فأرادوا ذبحها ولكنهم لم يستطيعوا ذلك أو لا يودون أن يكلفوا أنفسهم مؤنته.
فذهبوا يبحثون عن جماعة من أهل الحضر يجبرونهم على ذلك بقوة السلاح لأنهم في الصحراء، فصادفوا (جالسًا) هذا في الطريق فسألوه أأنت عبد بدو أو عبد حضر؟
فسألهم: لماذا تسألون؟
فأخبروه أن لديهم ناقة كسيرا وأنهم يريدونه أن يذبحها ويسلخها لهم.
فقال لهم: أنا يا عمومتي أعاونكم على ذبحها وأسلخها لكم بس تعطوني إدام منها لعيالي لهم مدة طويلة ما ذاقوا الإدام - أي اللحم.
فسخروا منه وقالوا وهم يضحكون: إخْس يا العبد، تبي تأخذ منها لحم؟ والله أن تذبحها وتسلخها وأنت ما تشوف الجادة، وذلك لأن عددهم كبير وهم بحاجة إلى اللحم.
فاستجاب لطلبهم وأضمر لنفسه أمرًا.
فعندما ذبحها جعل يشرح بسكينه سيورًا من جلد رقبتها وهو أقوى موضع من جلد البعير.
ثم أخذ ينتقي من أطايب اللحم والشحم، وينظمه في ذلك السير القوي.
فسألوه: لماذا فعلت ذلك؟
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute