للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

من طعام؟ فقال ما عندي شيء فرجع إلى بيته ثم أنه انتشي من رائحة اللحم عند جاره فرجع إليه وقال إن عندك رائحة اللحم فقال يا أخي هذه لحم ميتة وهي تحل لنا ولا تحل لك، فقال بلغت بك الحال إلى أكل الميتة.

ثم إنه لما أضاف البغدادي تلك الليلة وأصبح من الغد إذا عند صاحب المحل المضيف قيمة راحلة ونفقة الذهاب والإياب فأخذها وسلمها لجاره وقال لا يلزم أني أحج هذه السنة ثم أن الضيف سأله في اليوم الثالث وقال إني قادم من بغداد لرؤياء رأيتها فقال وما هي فقال رأيت فيما يرى النائم للقصة المتقدم ذكرها وأنه سماك بهذا الاسم فقال: يا أخي إني لم أحج هذه السنة ولاكن كان من جاري كذا وكذا من الفقر الذي بلغ به أنه يأكل الميتة وأني رثيت لحالته وقلت لعل التصدق عليه أفضل من الحج وهذا السبب الموجب للقبول وأني بلغت منازل المقبولين من أجل التصدق على هذا المحتاج إن شاء الله والله ولي التوفيق.

القصة الثانية إبراهيم المحمد التويجري يحج كل سنة وإنه جلس عن الحج سنة من السنين لموجب أن أمه مريضة في وقت الحج فرأه في ليلة مزدلفة بعض أصدقاءه ممن كان يحج معه في كل سنة وحاج تلك السنة مع حاج وقد بات معهم في المزدلفة ولما قدم من الحج أخبره خبر الرؤياء وأنه رآه حاج فقال الله يعلم أني ما جلسني عن الحج إلا مرض الوالدة ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كادت النية أن تسبق العمل والحمد لله على الرؤياء المبشرة بالخير بالدنيا قبل الآخرة وانتهى الموقف. انتهى.

كان (الجردان) من أكابر التجار في المعاملة في بريدة، وقد لحقهم فيما يقول الناس غلطة فانكسروا، أي: إن ما عليهم من النقود للناس صار أكثر من الذي عندهم منها.