للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

صرت ما تحسن القراءة حنا جايين للمسجد ندور (الجَنَّة) وأنت تتعوذ بالله منها!

جاء الجردان إلى بريدة من جهة حائل ولكنهم يعرفون أن أوائلهم كانوا نزحوا من القصيم إلى حائل.

حدثني الشيخ محمد بن عبد الله الجردان قال: اتصل بنا أناس من أسرة النفيسة من أهل الخبراء وقالوا: أنتم من أهل الخبراء تعالوا نوريكم أرضكم اللي كنتم تزرعونها في القديم، أو قالوا ملككم الزراعي.

وكان قال لي وأكد هو وغيره من الأسرة أنهم يرجعون إلى أسرة النفيسة.

والذين أخبروني منهم بذلك طلبة علم وثقات يطمئن الإنسان إلى ما يذكرونه.

من الطرائف فيما يتعلق بجردان رأس الأسرة أن أمير بريدة حبسه لأمر من الأمور، وكان له أطفال ثلاثة صغار من زوجة له من أسرة الدهش اسمها (عائشة الدهش) فجعلت أولادها في زبيل وحملته على رأسها ثم وضعته أمام أمير بريدة.

فتعجب من ذلك وسألها قائلًا: ما هذا؟

فقالت: هذولا عيال جردان حبست أبوهم وأنا ما أقدر أكد عليهم، جبتهم لك تعتني بهم وتكد عليهم لما تطلع أبوهم من الحبس.

فضحك الأمير وأخرج (جردان) من الحبس بسبب ذلك.

منهم محمد بن عبد الله الجردان كان أقرب المقربين من الشيخ فهد بن عبيد العبد المحسن، وكان يخدم الشيخ فهدًا محتسبًا الأحر من الله، وبخاصة أن الشيخ كبر سنه إذ كان بلغ التسعين أول الأمر، ولم يمت إلا بعد أن عاش مائة سنة، فكان بحاجة إلى خدمة رجل مثله يعرف كيف يتصرف أمامه.

ولذلك أوصى الشيخ فهد إليه فيما يقال في وصيته بأن تبقى كتبه وأوراقه عند ابن جردان هذا كما قيل لنا، ولم أقف على وصية الشيخ فهد بذلك.