للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إرسال المهمات العسكرية والخلع التي سبق أن طلبتها والفراشة وعساكر المشاة، وإن لم يكن هناك شبهة أن جنابكم أرسلتوها حتى الآن (أي لم تقصروا في ذلك)، إلَّا أنني بدون حد أشير إليها بشكل عابر، وإنني بصدد مغادرة قلعة بريدية هذه، وسوف يتضح لجنابكم سائر الأوضاع والأحوال الأخرى من تقرير المراسل، والأمر والفرمان واللطف والإحسان لصاحب الدولة ولي النعمة سيدي جناب السلطان.

٩ محرم ١٢٣٣ (هـ)

(ختم) سلام على إبراهيم

التعليق:

هذا كذب ظاهر فإبراهيم باشا لم يحتل بريدة، ولم يقتل من أهلها ستين، بل لم يقتل من أهلها رجلًا واحدًا، لأنها محاطة بسور قوي لا طاقة له بإختراقه هو (سور حجيلان) بن حمد الذي تقدم ذكره.

ولذلك نزل في الصباخ جنوب بريدة، وصار يأمر جنوده بقطع نخيله كما سبق، من أجل الضغط على حجيلان وأهل بريدة حتى يخرجوا من البلد، وبالفعل خرج منهم رجل أرسله إبراهيم باشا برسالة إلى حجيلان للتفاوض آخذًا إبراهيم باشا درسًا في قتاله مع أهل الرس، ومستغلًا الوهن الذي حصل في قلوب أهل نجد.

وقد اتفق مع حجيلان على أن يأخذ إبراهيم باشا معه ابنه عبد الله رهينة ويضع جماعة من رجاله عند حجيلان وهؤلاء أيضًا بمثابة الرهائن عند حجيلان إن حصل لابنه مكروه قتلهم والعكس بالعكس.

وأما كلامه عن الأسوار الخارجية والداخلية لبريدة فهو هراء وتلفيق فليس لبريدة إلَّا سور واحد منيع لم يستطع إبراهيم باشا النيل منه.