للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والمتأمل لذلك لابد متسائل عن كيفية تحرك تلك الإبل الكثيرة إلى المدينة المنورة من القصيم، ثم عودتها منها إلى القصيم محملة بالأشياء الثمينة من العتاد الحربي والمؤن اللازمة للجيش ولماذا لم يعترضها معترضون سواء من الحكوميين الرسميين في الدرعية أو في القصيم أو من الأعراب وسائر المغيرون المنتهبين؟

ومن طريف الكذب ما ذكره ضابط اسم وظيفته (أوضه باشي المداين) إلى السلطان التركي نفسه وليس إلى حاكم مصر محمد علي وقال فيه:

"ومن خصوص ابن علي حجيلان أنهم ذبحوا من طرف أفندينا محمد علي الذي بقي بينه وبين الدرعية يومان، وجاعنا ركاب خبرونا بذبحتهم حاضرين لكون من خدامك شيوخ المدائن.

وهذا ذكره كاف في الرد عليه.

خطاب أوده باشي (ضابط الإنكشارية) في مدائن صالح:

العبد يقبل الأرض الذي (التي) هي ملجأ العفاة ومحل الكرم، لا يخيب من اقتفاه، المولى الأعظم والمشير الأفخم مالك الديار الشامية وكافل الأقطار الحجازية، وفخر الدولة العثمانية، خلد الله ظلاله على البرية، ومكنه وفضله على النفوس البشرية، آمين اللهم آمين.

وبعد: ألا سمح أفندينا سليمان باشا عند هذا الداعي مقيمين لكم على وظيفة الدعاء، ثم المثول من المبدي لتقبيل سعادة أيديكم الكرام، ونخبر جنابكم السعيد من خصوص ابن علي حجيلان، أنهم ذبحوا (من طرف) أفندينا محمد علي (الذي) بقي بينه وبين الدرعية يومان، وجاءنا ركاب خبرونا بذبحتهم، حاضرين الكون من خدامكم شيوخ المدائن، وبعثنا بخبر أفندينا عما صار،