مكان الشيخ عمر بن سليم في الجامع، ولكن الشيخ ابن حسين وجد معارضين على رأسهم إبراهيم بن علي الرشودي الذي كان ثالث رجل في جماعة بريدة وليس معهم من الجماعة المسموعي الكلمة النافذين عند الحكومة غيره، فهم بمثابة الممثلين لبريدة وهم الأخوان فهد بن علي الرشودي، وإبراهيم بن علي الرشودي، وعبد العزيز بن حمود المشيقح.
فإبراهيم الرشودي معروف بتأييده للشيخ ابن جاسر وتلامذته، وبالتالي انحرافه عن تلاميذ آل سليم والشيخ ابن حسين منهم رغم كبر سنه، ولكن هذا لم يكن بذي الأثر الفعال، وإنما الأثر الفعال كان لبعض القضايا التي صدرت من الشيخ محمد الحسين فيها أحكام وجد فيها بعض الناس ومنهم من تتعلق بهم تلك القضايا ما يستطيعون أن يؤاخذوا به الشيخ ابن حسين، إلى جانب من لم يقتنعوا أصلًا بتوليه القضاء، فأبرق أهل القضايا إلى الملك عبد العزيز، وذكروا في بعضها ثغرات منشؤها طيبة قلب الشيخ ابن حسين، وعدم انتباهه إلى تلبيس بعض الخصوم في القضية.
وقد ذهب الشيخ ابن حميد بعد تلك الأشهر الثلاثة والأيام التي بعدها إلى الرياض وفي هذه الأثناء ظهر للملك عبد العزيز أن المصلحة تقتضي أن يوليه على قضاء بريدة إلى جانب التدريس فكانت النتيجة إعفاء الشيخ محمد الحسين وتولية الشيخ ابن حميد القضاء.
وقد بقي الشيخ محمد بن حسين بعد ذلك على حالته من الإمامة في مسجده الذي يؤم به والجلوس لبعض الطلبة فيه، والتفرغ للعبادة وتلاوة القرآن ومطالعة الكتب.