وقد شرح الشيخ إبراهيم بن عبيد شيئًا مما ذكرته مما يتعلق بالشيخ محمد بن حسين ولكن على طريقته في التعبير، وقد لخصت ما ذكره لأنه - مثلي - من شهود الحال على ذلك، قال:
ثم دخلت سنة ١٣٦٣ هـ استهلت هذه السنة وأهالي بريدة في طلب قاضي ومدرس يكونان خلفًا من الماضي فاتصلت الأمة برقيًا بجلالة الملك وطلبوا أن يكون الشيخ محمد بن عبد الله بن حسين قاضيًا في العاصمة فاتخذت الحكومة له بيتًا في وسط البلد وباشر القضاء في اليوم ١٨ من ربيع الثاني.
وبعث الملك عبد العزيز فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد مدرسًا لتلامذة الشيخ ابن سليم فقدم الشيخ عبد الله لأول مرة بلدة بريدة في يوم الجمعة ٢٠ ربيع الثاني من هذه السنة وباشر التدريس.
ولما أن كان في شعبان من هذه السنة كثرت الشكايات ضد القاضي محمد بن عبد الله ابن حسين، فجاء الأمر من قبل جلالة الملك عبد العزيز بعزله وإقامة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد قاضيًا في بريدة، فلما صدر الأمر السامي بذلك باشر الشيخ بن حميد القضاء وذهب في شهر رمضان ليأتي بأهله إلى بريدة، وقد أناب في غيابه أحد المنتسبين للعلم، فلما كان في شهر ذي القعدة قدم بأهله وأولاده، وأسكنته الحكومة بيتًا فسيحًا في وسط بريدة، وكان ضرير البصر وسنه إذ ذاك لا يتجاوز خمسًا وثلاثين سنة. انتهى.
وقد ترجم الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام للشيخ محمد بن حسين رحمهما الله بترجمة جيدة، قال:
الشيخ محمد بن عبد الله بن حسين بن صالح بن حسين بن عبد الله بن إبراهيم أبا الخيل، من آل نجيد.