للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٧ صفر ١٢٣٣ (هـ) (ختم) محمد علي

ومن هذا النوع كتاب آخر، وحوادثة وقعت قبل وصول إبراهيم باشا إلى القصيم: (الأرشيف العثماني) تصنيف (١٩٧٠١. HAT)

المعروض الذي بعث به إلينا والي الشام سليمان باشا في التبشير بالانتصار الذي حققه والي مصر ووالي جدة على الوهابي في الدرعية وترجمة الخطابات العربية الواردة بهذا الخصوص إلى المشار إليه والتي بعث بها إلى استانبول، بغية عرضها وتقديمها إلى جناب السلطان، وإذا أحيط بها علمًا فإن الأمر والفرمان لحضرة من له اللطف والإحسان.

ولي النعمة بلا منَّة سيدي جناب السلطان:

إن والي مصر القاهرة سعادة محمد علي باشا موجود في الحجاز، وقد قمنا بإرسال بعض المراسلين مع العربان، بغية الحصول على معلومات عنه، ووردت في هذه الأيام خطابات عربية من (محافظ) قلعة مدائن صالح - عليه السلام - وشيخ المدائن، والضابط (المحافظ) على العُلا، وقد تطابق عما جاء في تلك الخطابات مع ما أدلى بها المراسلون من تقارير (شفهية)، حيث ذكرت أن الوزير المشار إليه (أي محمد علي باشا) بعد أن قام بفتح القلاع الموجودة في المكان الذي أطلق عليه تربة، أرسل ابنه سعادة طوسون أحمد باشا - الذي ما زال واليا على جدة - على الدرعية، فلما وصل هذا (مع من كان معه) إلى الموقع الذي سمي رسي (الرس) الذي يبعد عن الدرعية مسافة ستة أيام، استقبله الوهابي المدعو ابن علي حجيلان مع عدد وافر من العساكر، وفي الوقت الذي كادت المعركة أن تقع بينهما، فإن عشيرة حرب - المطيعة للدولة العلية والتي كانت تخدم المشار إليهما (أي محمد علي باشا وابنه أحمد طوسون باشا) - قامت بقتال الوهابي المشار إليه قتلًا شديدًا، وبحمد الله تعالى لم ينج أحد (ممن كانوا)