مع الوهابي المذكور، وأصبحت أموالهم غنيمة، وبهذا العمل كان حصول النصر، كما تبين ذلك من الخطابات الواردة وتقارير المراسلين (المعطوفة) على رواية المحافظ المشار إليه، وقد تم بطي معروض هذا تقديم الخطابات المذكورة إلى دولتكم، وما ورد فيها من الأخبار الخيرة صحيح، وإذا أحطتم بها علمًا فإن الأمر والفرامان لحضرة من له اللطف والإحسان.
١٥ ربيع الثاني ١٢٢٩ (هـ)
(ختم) سليمان باشا
(الحاشية):
تم الإطلاع عليه، سوف يبشرنا الحق تعالى جميعًا بفتح الدرعية قريبًا إن شاء الله، ونأمل أن يرد خطاب والي مصر أيضًا في هذه الأيام، ويكون تأكيدًا لما ورد في هذا المعروض.
وعلى ذكر الأرشيف العثماني نورد هنا ما وقفنا عليه بشأن مصير الإمام عبد الله بن سعود بعد أن أرسله محمد علي باشا من مصر إلى السلطان في تركيا إن المعروف أن السلطان قتله، بل إن الذي سمعناه من العامة من نجد أن السلطان طبخه في قدر يريدون أنه وضعه في قدر محمي حتى يكون ذلك أكثر شناعة لقتله، ولكن هذا غير صحيح بل نص المؤرخون وغيرهم على أنه قتل، ووجدنا في الأرشيف العثماني ما يعرف منه كيفية قتله.