أعطاه السلطان المهلة بعد تقديم كفيل للسلطان ريثما يجمع الإبل وكان الأم الولد، صديقة عزيزة عليها.
أعطت الأم صديقتها قطعة من اللحمة وقالت لها:
اسمعي ترى هذه اللحمة من لحم فرس السلطان، إياك إياك أن يعلم أو يطلع عليها أحد تراها نهاية ابني الوحيد في هذه الدنيا، وعدتها صديقتها بأنها لن تخبر أحدًا وأن ابنك هو بمثابة ابن لي خرجت الصديقة بعدما شكرت صديقتها أم الولد، على هديتها، أعطت هذه الصديقة صديقة لها من تلك اللحمة، وهكذا تنتقل اللحمة من صديقة إلى صديقة أخرى حتى وصلت إلى زوجة السلطان وأعطته اللحمة وقالت له: هذه لحم فرسك ذبحها الراعي وقسم لحمها وهذا قسمك منها.
اشتد غضب السلطان أكثر حيث أن فرسه مذبوحة الآن ومأكولة، ولكن لحسن حظ الراعي أنه ذاهب لإحضار العوض المائة بعير.
وصل الابن الراعي إلى زوج أخته البخيل وأخبره بما حدث له، وأنه حضر إليه لكي ينقذه من القتل وكان هذا البخيل عنده من الإبل والأغنام ما يغطي الوديان.
تلون وجه صهره وأخذ يبرز من الأعذار، أن ليس عنده إبل وإنما هذه الإبل أمانة عنده للناس وهكذا، والابن يخبره بأن السلطان سوف يقتله.
فقال له البخيل اذهب الآن إلى عديلي صهرك فلان وعد إليّ ولا يكون إلا خيرٌ إن شاء الله.
ذهب الراعي إلى صهره الثاني الكريم، وبعد أن وصله أكرمه الصهر أيامًا إكرامًا.
وأخبره صهره بما حدث له مع السلطان، وأنه متوعده بالقتل إن لم يحضر له مائة من الإبل طمأنه صهره وقال الأمر بسيط، جمع صهره جميع