وعرف سليمان بن رشيد الحصان هذا أنه من الرجال المخلصين لحسن المهنا أمير بريدة، وأن الأمير حسنًا كان يعتمد عليه في أمور كثيرة منها أنه كان يرسله لخرص الثمار وبخاصة التمر، فكان يستقصي في الحصول على حق الحكومة الذي هو زكاة التمر، حتى ذكر أنه قد يصعد إلى النخلة الطويلة ليرى كيف يعرف مقدار تمرها، لئلا يضيع شيء من نصيب الإمارة.
ومرة أعطاه الأمير حسن المهنا كتابًا إلى أمير عنيزة بعد العصر، وقال: أريد جوابه في صباح الغد، فأجاب الحصان إلى ذلك، ولكنه صلى العشاء في بريدة، ثم دخل بيته فبلغ ذلك حسن المهنا فغضب منه، إلا أن الحصان ركب فرسًا له في منتصف الليل وصلى صلاة الفجر في عنيزة مع أميرها وسلمه كتاب حسن المهنا وأخذ منه جوابه، وعندما كان الأمير حسن المهنا في مجلسه