من ذلك اليوم جاءه الحصان، فكلمه الأمير بغضب وقال له: كيف تتهاون باللي قلته لك، فأخرج جواب أمير عنيزة على الكتاب المرسل إليه وسلمه لحسن المهنا قائلًا: لم أتهاون في أمرك! ! !
واشتهر منهم صالح بن سليمان الحصان بالغنى والثروة وتملك الأراضي والعقارات، ولذلك اشتهرت قليب في شمال بريدة القديمة بعد (جفر الحمد) التي تقع فيها بلدية بريدة الآن بأنها (قليب الحصان) وهي قليب جيدة يزرع ما حولها من مائها بقمح في الشتاء وذرة أو دخن في الصيف، وله أملاك أخرى معروفة منها مكان كان معروفًا لنا جنوب الصبيحية في القويع التحتي.
ورزق إلى ذلك بأبناء عدة.
وقد مات وهو كبير السن، ربما كان في الخامسة والثمانين.
ومنهم عبد الرحمن بن صالح الحصان يقع بيته إلى الغرب من مسجد ابن شريدة لا يفصل بينهما إلا الشارع الرئيسي الذي سمي بعد ذلك (شارع الصناعة) بعد توسعته فكان مثلنا يصلي في مسجد ابن شريدة، وكان قارئًا للكتب يقرأ على جماعة المسجد أحيانًا من كتاب التبصرة لابن الجوزي وبخاصة في ليالي رمضان حيث كان الناس يفصلون - على حد تعبيرهم - بالراحة في المسجد بين بعض ركعات القيام وهو التهجد في رمضان بفاصل من الراحة من الصلاة، ولكنها راحة على سماع موعظة من كتاب، فكان عبد الرحمن الحصان يقرأ على الجماعة في كتاب (التبصرة) لابن الجوزي.
ثم صار يقرأ عليهم أحيانًا قبل أذان العشاء بقليل، لأن الذي يقرأ بعد آذان العشاء هو مطوع المسجد الشيخ عقلا الحسين، وكانت قراءته من تفسير ابن كثير، وكان عبد الرحمن الحصان سريع الدمعة في المواقف المؤثرة التي ترد