في الكتاب مثل مواضع من قصص الأنبياء ومثل قصة الإفك فكان يبكي إذا قرأها ويبكي معه بعض المستمعين لها من جماعة المسجد.
وكان من المبكرين إلى الصلاة، كثير التلاوة لنفسه القرآن وطالما رأيته مع مؤذن المسجد إبراهيم بن صالح الصايغ مبكرين يتلوان القرآن وهما يتشابهان في كون كل واحد منهما كان جريمًا طويلًا أبيض اللون، وكان يحفظ القرآن الكريم.
مات عبد الرحمن بن صالح الحصان في ٤/ ١٢/ ١٣٩٧ هـ - وخلف من الأولاد عند موته سبعة أبناء وثمان بنات، وكان بعض أولاده قد ماتوا في حياته وعددهم عشرون، وقد عمر ٩٣ سنة، تزوج خلالها سبع زوجات في أوقات مختلفة.
وعبد الرحمن هذا هو عبد الرحمن بن صالح بن سليمان بن رشيد بن حمود الرِّشيد الحصان، والرشيد في اسمهم هي بكسر الراء والشين.
حدث عبد الرحمن الحصان قال: نحن من بني خالد جئنا إلى بريدة من جهة المنطقة الشرقية أول من جاء منا إلى بريدة مضت على مجيئه مائتا سنة وهو رشيد أو قال سليمان بن رشيد الحصان، وظني أن الأول هو الصحيح لأن سليمان جده كان من أهل بريدة والمفهوم أنه ولد فيها، وله ذكر في آخر القرن الثالث عشر كما قدمنا، وعرف أنه كان مقدم رجال حسن المهنا حتى سنة المليدا التي هي سنة ١٣٠٨ هـ، وورد ذكر سليمان هذا في وثائق سبق نقلها مؤرخة في عام ١٢٧٦ هـ في بريدة.
ومن الطريف في أمر الثري صالح الحصان الذي تقدم ذكره أنه ظل فترة من عمره قبل أن يولد له ولد ذكر وقيل أن عمره بلغ آنذاك ستين سنة أو ما يقرب من ذلك، فنذر لله نذرًا أنه إن ولد له ابن فإنه سوف يزوجه عندما يبلغ سنة ١٦ سنه من أجل أن تكثر ذريته.