جميعًا أي باسم (محمد بن ناصر العبودي وعلي بن عبد الله الحصين) ثم في مجلة الرسالة التي تصدر في مصر، وكذلك في مجلة الثقافة.
ثم صرنا نشتري الكتب مجتمعين أي نشتري كتابًا واحدًا يدفع كل واحد نصف ثمنه.
وصار الناس يعرفوننا بذلك، وصرنا أقرب طلبة العلم الصغار من تلامذة الشيخ ابن حميد إليه، فصرنا نقرأ عليه الكتب في بيته ونطلع على أوراقه، ولم يكن لأحد من تلامذته ولا من طلبة العلم غيرنا مثل هذه المنزلة منه.
ثم توظفت مدرسًا في المدرسة السعودية التي صار اسمها (الفيصلية)، في عام ١٣٦٤ هـ فأعطيت علي الحصين مفتاح المكتبة ليفتحها نيابة عني، ثم لحق بي في الوظيفة بعد مدة مدرسًا في المدرسة.
لقد كان بعض طلبة العلم يتوقعون له مستقبلًا علميًا على صغر سنه فهو أصغر مني بأربع سنوات، إذ كانت ولادته عام ١٣٤٩ هـ. إلا أنني رأيت بعض الناس صاروا يكتبونها عام ١٣٥٠ هـ.
فكان كثير من الجماعة وطلبة العلم يطلبون من شيخنا الشيخ عبد الله بن حميد أن يسعى لتفرغنا لطلب العلم، وعدم توظفنا في المدرسة الذي يظنون - وهم على حق - أنه سوف يصدنا عن طلب العلم ولكن لم يقدر ذلك، وقد ذكرت ذلك في كتاب (ستون عامًا في الوظيفة الحكومية)، وذكرته بتفصيل أكثر في كتاب:"يوميات نجدي".
وأما ذكاءُ الأستاذ علي الحصين؟ فيكفي شهادة له به صادرة من الشيخ فهد بن عبيد العبدالمحسن قالها لي عام ١٣٦٤ هـ: هي أنه وصف (علي الحصين) بأنه (لوذعي) وهي كلمة مهمة تعني ذكيًّا جدًّا، وفي غاية الفهم والذين يعرفون الشيخ فهد يعرفون أنه لا يمدح أحدًا بمثل هذا إلا إذا كان ذلك