للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلما رحل الباشا من القصيم أخذ عبد الله من رشيد بن حجيلان المذكور عهدًا، فغدر به وقتله، وكان الذي فتح له الباب لقيطًا ولد زني وجده حجيلان مطروحًا، فرباه عنده حتى كبر فكان سببًا في قتل ولده، فلما كان بعد قتل عبد الله بأربعين يومًا سطا على رشيد عدة رجال من بلدة عنيزة فحاصروهم في قصره المعروف بالدعمي، فلما طال عليهم الحصار ثار عليهم جبخانهم وأحيط بهم ما بين قتل وحرق" (١).

وأول كلامه صحيح ولكنه ذكر في آخره أن الباشا يقصد إبراهيم باشا المصري لما رحل أخذ عبد الله - يعني ابن حجيلان - من رشيد بن حجيلان المذكور عهدًا، فقدر به وقتله.

فالذي أخذ العهد من رشيد الحجيلاني، وليس رشيد بن حجيلان، هو الأمير حجيلان بن حمد والد عبد الله كما سبق.

وقوله: فلما كان بعد قتل عبد الله بأربعين يومًا سطا على رشيد عدة رجال من بلدة عنيزة فحاصروهم في قصره المعروف بالدعمي، فلما طال عليهم الحصار ثار عليهم جبخانهم، وأحيط بهم ما بين قتل وحرق.

وهذا فيه تخليط ظاهر وقد رجعت إلى مخطوطة ابن بشر فوجدت فيها ما في هذه المطبوعة، إلا وصف القصر بأنه الدعمي ونص ما فيها:

فلما كان بعد قتل عبد الله بنحو أربعين يومًا سطا على رشيد عدة رجال من عنيزة فحصروهم في قصرهم، فلما طال عليهم الحصار ثار عليهم خبخانهم، وأحيط بهم ما بين قتل وحرق (٢).


(١) عنوان المجد، ج ١، ص ٤٤٠ (الطبعة الرابعة).
(٢) عنوان المجد، ص ٣٦٨ من المخطوطة.