للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد ذكر ابن بشر شيئًا من الصحة في هذا الخبر في ص ٢٧٢ قال: في حوادث سنة ١٢٦٥:

إن رشيد الحجيلاني صعد على عبد الله بن حجيلان في سطح بيته. وقتله، وقد أعطاه قبل ذلك العهد، ثم حصروا رشيدًا في بيته وأوقدوا عليه النار والبارود حتى مات ومن معه (١).

أقول: ذكره في المطبوعة للفظة الدعمي وحصرهم في القصر يشير إلى أن أحد النساخ أدخل بعض ما حدث عند مقتل الأمير مهنا بن صالح أبا الخيل في عام ١٢٩٢ على هذه الواقعة لأنها التي فيها ذكر الدعمي وفيها ذكر حصرهم في قصره، وكون البارود ثار بهم.

وكذلك ذكر عنيزة والذين أتوا منها وهم في الحقيقة، أناس من بني عليان الذين كانوا في عنيزة وجاءوا إلى بريدة لقتل مهنا الصالح.

وسيأتي في رسم (المهنا) تفصيل مقتل مهنا بإذن الله وهو يصحح ماهنا طبقًا لما ذكرناه.

حتى قال عبيد بن رشيد من قصيدة له:

عيسى يقول الحرب للمال نفاد ... أنشد استاد السيف قل ليش حانيه

إن كان ما نرويه من دم الأضداد ... ودوه يم العرفجية ترويه

والذين يقيمون في عنيزة الآن من آل عرفج آل أبو عليان هم أبناء أخيها عبد الله.

فعبد الله بن حسين آل عرفج له ابن اسمه محمد، ومحمد هذا اشترك مع آل أبو عليان في الانقلاب الذي صار في بريدة من آل أبو عليان وقتل فيه أمير


(١) عنوان المجد، ج ٢، ص ٢٧٢.