حجيلان أميرًا في مدينة بريدة وتوابعها، وكان طموحًا ويريد أن يضم مدينة عنيزة إلى إمارته، وكان أمراء عنيزة آل رشيد من آل جراح من سبيع، وكان آل رشيد غير خاضعين لحجيلان، ومن هذا صار بين حجيلان وبين آل رشيد أمراء عنيزة عداوة وشحناء.
فأحد شباب أسرة آل رشيد، وهو علي بن جارالله آل رشيد، ذهب إلى قرية الشماسية لزواجه من أحد أسر قرية الشماسية ومعه جَنبه الذين يشاركونه في الفرح، فعلم بهم حجيلان فاعترض طريقهم وقتل العريس علي بن جارالله، وعاد الجنب بحزنهم وأخبروا أباه بذلك، فأظهر التجلُّد أمام السامعين، وقال: الليلة أبيت مع أمه وتأتي بولد خيرٍ منه.
يقول هذا الكلام، وهو في أشد الانهيار والحزن، فأصابه نزيف شديد من (القيام) فما لبث ثلاثة أيام حتى توفي حزنًا على فقد ابنه.
فلمّا جاءت حملة إبراهيم باشا على نجد، وعاد من تدميره الدرعية ونقله آل سعود، وآل الشيخ وأعيان أهل نجد إلى مصر.
ففي عودته هذه مر بالقصيم وأمر على حجيلان بالرحيل معه إلى مصر لتحدد إقامته هناك، وجعل مكانه أميرًا في بريدة ابنه عبد الله بن حجيلان، وحذره أبوه من أبناء عمه أن يقتلوه طمعًا في الإمارة، فلما كان إبراهيم باشا قرب المدينة ومعه حجيلان أسيرًا بلغه أن أبناء عمه آل مرشد قتلوا ابنه عبد الله فجزع جزعًا شديدًا وأصابه المرض الذي أصاب جار الله بن رشيد صاحب عنيزة واستمر به المرض حتى وفاته بالمدينة النبوية رحمه الله، فما خرج إبراهيم باشا من حدود القصيم ومعه حجيلان حتى عدا آل مرشد من آل أبو عليان على عبد الله بن حجيلان فقتلوه واستولوا على إمارة بريدة.
أما والدة الأمير المقتول عبد الله بن حجيلان هي: لؤلؤة بنت عبد الرحمن