ومع الفجر جهز القهوة وقهواني، فسرت بالغنم مبكرًا، ولما ابتعدت عن الركية بمسافة، بحيث لا أستطيع أن أعود إليها بدا لي أن أعد الغنم فإذا هي ٢٣ مع أنني قد عددتها ضبطًا عندما تسلمتها من الجعلة: ٢٤ فأين الخروف الرابع والعشرون.
قال: والأدهى من ذلك أنني لا أدري أفقد مني قبل الوصول إلى (الركية) أم بعد ذلك.
قال: ومع آذان العشاء أدخلتها في بيت سليمان العليط في بريدة وطلبت منه أن يعطيني أجرتي ريالين، فعدها فإذا هي ٢٣ فقال: كم أعطاك راعي الجعلة من الخرفان؟ قلت: ٢٤.
قال: ولكن هذه ٢٣ فأين الخروف الناقص؟
قلت: لا أدري.
فقال: هل عدا عليك ذئب؟
قلت: لا، فقال: وأتاك حنشل أخذوا منك خروفًا؟
قلت: لا.
قال: خروفي المفقود، لابد تجيبه لي.
قلت: من أين؟ وكيف؟
وفي الصباح كنا نذهب إلى أحد كبار الجماعة ليفصل بيننا، وأنا أقول للعليط: عطني أجرتي، فيقول: أجرتك ريالين والخروف المفقود يسوي ٧ أو ثمانية ريالات.
وقد سألني الرجل الكبير الذي ذهبنا إليه عن قصتي، لأنه هو والعليط