يتهاون في عقوبة من يرفع عنهم أئمة المساجد بأنهم لا يصلون الفجر مع الجماعة.
ومرة تخلف أحد موظفي المعهد العلمي وكنت مديره فكتب الشيخ علي بن سليمان الحميد إلى أمير القصيم يطلب منه حبسه عقابًا له على ذلك.
وقد أرسل إليَّ أمير القصيم آنذاك، وهو ابن بتال الأستاذ سالم بن إبراهيم الدبيب رئيس ديوان الإمارة يخبرني بذلك شفهيًّا ويقول: إذا لم تسووا الأمر مع رئيس الهيئة - يعني علي السليمان الحميد - فإننا سوف نسجن الرجل.
فشق عليَّ الأمر وكلمت الشيخ علي بن سليمان الحميد فوجدت إصرارًا منه على ذلك، فقلت له: إنه لا يليق أن يسجن مدرس بالمعهد، وماذا يبقى من منزلته عند طلبته، بل وعند سائر الناس، إذا سجن لتهاونه في أمر ديني؟
فقال الشيخ علي: هو يستحق، والمعهد الذي عينه في هذه الوظيفة يستحق.
وبعد أخذ ورد معه قبل الشيخ علي أن نكلفه بألا يعود إلى ترك صلاة الجماعة في الفجر في مقابل ألا يسجن وقد تم ذلك.
وهذه رسالة موجهة من الشيخ علي بن سليمان الحميد إليَّ وإلى صديقي الأستاذ علي الحصين، وقد كتبها الشيخ علي من القنفذة عندما وصل إليها قال:
بسم الله الرحمن الرحيم
جناب الأخوان الكرام المشايخ محمد بن ناصر العبودي وعلي عبد الله حصين - سلمهما الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام أدام الباري علينا وعليكم نعمة الإسلام.
موجب الكتاب إبلاغكم السلام والسؤال عن حالكم لا بكم سوء ولا مكروه، بعده نخبركما أننا ولله الحمد بأتم الصحة والعافية نرجو أنكم كذلك.