شاعر أبدع لكم من القصائد اللي تغنون بها ما ستطربون له.
قالوا: ولم يطب له المقام في الجوف، بل إنه اعتبره كالمنفى له، لأنه كان فيه بعيدًا عما كان يسعى إليه من استعادة الإمارة، وهو بعيد أيضًا من الرياض مركز الحركة والنفوذ في نجد، فأنشأ قصيدته الميمية المشهورة التي أولها:
قلت: آه، من جفن قزى، شاف الوزا ... جر هدي الليل بالبرد الصريم
وسيأتي ذكر ذلك في ترجمته في حرف العين عند الكلام على أسرته العرفج.
وعندما تحقق الإمام تركي من كونه لم يعمل كما كان يعمل الولاة الذين كان يرسلهم أمراء على البلدان من تعليم الناس أمور الدين، ومنعهم من العادات المتوارثة المنافية له أعفاه من إمارة الجوف.
فغادرها ولا ندري أأتجه منها إلى بريدة أم إلى الرياض، وتدل قصيدته على أنه ذهب إلى بريدة، ولكننا نعرف أنه بقي في بريدة حتى قتله صالح المرشد في عام ١٢٥٨ وقد ذكر المؤرخون ذلك.
قال ابن بشر في حوادث سنة ١٢٥٨ هـ:
وفيها قتل محمد آل علي شاعر بريدة المشهور، قتله بنو عمه في دم بينهم (١).
ومحمد بن علي العرفج شاعر مشهور، بل هو أحد أساطين الشعر العامي في جزيرة العرب، ذكر ذلك الشعراء في قصائدهم كما سيأتي ذكر ذلك عند الكلام على ترجمته في ذكر أسرته (العرفج) في حرف العين.