والشيء الذي ينبغي التنويه به بالنسبة إلى شعره أن له شعرًا غزليًّا رقيقًا سيأتي نقله عند ذكر ترجمته باذن الله.
أما شعره السياسي فإنه كثير ينبغي أن نذكر هنا شاهدًا منه لأن موضوع بحثنا هو ما يتعلق بالسياسة، قال في سنة بقعا التي حدثت عام ١٢٥٧ هـ مع أنه لم يكن في السلطة آنذاك، بل كان منافسًا لمن كان في الإمارة وهو عبد العزيز بن محمد آل أبو عليان، وكلاهما من فرع الحسن.
قال محمد بن علي العرفج في وقعة بقعاء:
آه من هم مكسر للضلوع ... داوي بالقلب يا مشكاي جاش
احترق جفني وعاف من الهجوع ... هاج دمع العين من موقه وشاش
غارت الدنيا وجتنا بالفجوع ... وصطت مضرابها ماجت نواش
جت على حد العلامه زود بوع ... في ثمرة القلب قلَّت بانحياش
من تدابيره مصانيم الدروع ... خيلهم عقب السهل تاطا العفاش
ما قدّر والي القدر ماله منوع ... ما كتب باللوح ما عنه انحياش
مار حكم اللي عبيده له خضوع ... عالم الجهري ولا عنه اختفى آش
يا منجي السفن في غب الطبوع ... ما تنتحي من على شاش النشاش
ثفٍّ يا قوم يبارون النجوع ... رايهم مع بدوهم ما قط عاش
خص ابن (مفعال) دوالبو الهموع ... بدلوا ذاك المنافش بانغشاش
قال: خفوا ربعكم راحوا منوع ... هيه يالقصمان ما منكم بقاش
ركب ابوسره على الصفرا اللموع ... قال: يا القصمان ما فيها مهاش
دلبحت شيخانهم مايه رجوع ... ما بهم من رد للساقه وهاش
في ركونه مثل براق لموع ... والغلب بالهندي والميدان شاش
خليت شيخانهم طرحًا صروع ... في نهار حل تقريط الكباش
واقبلوا شمر يجرون الفزوع ... مثل صولات الدبا وان جا ايحاش
مشهرين فوق حسنات الطبوع ... في نهار من بغي الشوشات شاش