في الجوف عندما كان الإمام تركي بن فيصل أرسله أميرًا على الجوف من أجل إبعاده عن ابن عمه الأمير عبد العزيز بن محمد، طلبًا لهدوء الأمور في القصيم، فقال محمد بن علي العرفج يذكر ذلك ويرسل ذلولًا له من الجوف إلى بريدة.
آه وآعزّاه من جفن جفاه ... جرهدي النوم من جلد الصريم
جال عقلي اجتدلت وقمت أجول ... واتقلب واجتلد كني كصيم
ذكرن يرد الشتا عصر مضى ... لذة الدنيا وجنات النعيم
لي عتن الشبط واحمر السما ... عند اهلنا كنه ايام الحميم
لي تزحرف وقتنا فارجي الذي ... بالمناجا والعصا خصَّ الكليم
آهـ! آلا وا وحشتي وا غربتي ... مثل وحشة يونس أو غربة تميم
* * * *
لي مع الويلان هوجا فاطر لي ... من سكرها تصفق قودا هميم
ما ينوش معذره راس العصا ... للرديف محصره دوشق حشيم
كن عينه يوم عين الشمس تبدى ... يوم تقلبها كما عين العديم
المرافق والعضود وزورها ... بعد ذا عن ذاك عن هذا جسيم
كنها ذيب إلى اهرف من بعيد ... يوم شاف الشاة والشاوي عشيم
قوطرت تشبه فحل شرشوح جول ... نفضت جنحانها مثل الظليم
اسم ابوها في عمان وامها ... وسمها المغزل على فخذه يثيم
كنها والي رقت روس الطعوس ... كنها تاطا على شوك الصريم
شتت الصمان وفياض الحجر ... والعروق وربعت بأرض القصيم
صيفت واقفا الربيع وقيضت ... من حمى دخنه إلى واد النعيم
يوم جتني شبهروا به وأعجبتهم ... عذتها بالله من عين الرجيم
نضوة لي يوم تبدي حاجة لي ... مثل هذا اليوم والطارش هميم
قدم اسم الله واركبها وسِر ... يحفظك ياقاك واياها الكريم
اركبه ليلين والثالث عشاه ... عند اهل جبه ولو عقب العتيم