ومن المنكرات الظاهرة التي اتخذت عادة حلق اللحي، وهو أمر محرم قال تعالى (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا).
وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن حلقها في عدة أحاديث صحيحة صريحة في التحريم كقوله صلى الله عليه وسلم (جزوا الشوارب، وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس، خالفوا المشركين).
فيكون التحريم مستفادًا من أمرين من نهيه صلى الله عليه وسلم عن حلقها، ومن التشبه بالمشركين، ويكفي في جمالها وكمالها وشرفها ومحلها من الشريعة المطهرة أن فيها الدية كاملة مائة من الإبل إذا جني عليها.
ومن المنكرات أيضا التي أغوى الشيطان أهلها اتخاذ تواليت النصارى تشبها بهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم (من تشبه بقوم فهو منهم) وأقل الأحوال التحريم كما ذكره شيخ الإسلام رحمه الله.
ومن المنكرات اتخاذ المصورات واقتناؤها، وهي شيء محرم بنص السنة، وقد أمر صلى الله عليه وسلم بطمسها إذا وجدت.
ومن المنكرات كشف العورة كما يجري فعله من بعض الشبيبة عند اللعب بالكرة من كشف الفخذين أو بعضهما، لأن الفخذ عورة لقوله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه (لا تبرز فخذك ولا تنظر فخذ حي أو ميت).
كذلك ما يفعله بعض الناس في لباسهم السراويل القصار التي يسمونها الهاف، ويلبسون عليها ثوبا رقيقا يصف البشرة من بياض وسواد وهذا فيه خطر عظيم في الصلاة خاصة، وفي غيرها عامة.
فيا معشر المسلمين، ويا معشر المسؤولين من العلماء والأمراء والكبراء والزعماء، اتقوا الله وراقبوه، وقوموا بما أوجب الله عليكم من الأمر بالمعروف