للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان الشيخ حال قراءة الطالب يعلق ويقرر على بعض المسائل التي تحتاج إلى توضيح، وإذا كان الطالب يقرأ حفظًا في متن فإذا انتهى من حفظه، أعاد الشيخ قراءة المتن ثم يقرر ويشرح.

وكان يبدأ تقريره وشرحه بقوله بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد قال رحمه الله تعالى. وكان يجلس بعد صلاة الفجر فيقرأ الطلاب أولا جميعًا حفظًا متنًا أو متنين تارة في الأصول الثلاثة أو كتاب التوحيد وتارة في العقيدة الواسطية أو كشف الشبهات، وتارة في الأربعين النووية وتارة في النحو في الأجرومية أو ملحة الإعراب، ثم بعد شرح الشيخ وتقريره يقرأ كل طالب بكتابه في مختلف الفنون، وبعض التلاميذ يقرأ حفظا في القرآن ثم يقرأ في الكتاب وهذه الجلسة بعد الفجر كانت تنتهي بعد طلوع الشمس ثم يقوم الشيخ فيصلي ركعتين في مكانه، ثم يخرج إلى بيته ومعه بعض الطلبة فيتناول الجميع القهوة والشاهي والحليب في وقت الشتاء مع إفطار خفيف.

وكانت هذه الجلسة بعد الفجر تطول في أول ما بدأ الشيخ بالتدريس وتمتد إلى الضحى كما ذكر ذلك بعض طلابه الأوائل.

ثم كان الشيخ يجلس بعد صلاة الظهر في المتون والمطولات ويكثر عليه الطلاب خصوصًا ممن كان يشتغل في التجارة أول النهار، وكانت تطول هذه الجلسة وتمتد في بعض الأحيان إلى قبيل العصر، ثم يخرج الشيخ إلى بيته فيتناول ما يتيسر من القهوة والشاي ومعه بعض الطلاب، ولما قيل للشيخ لعلك تجعل وقت الظهر راحة لك فقال: راحتنا بالقراءة.

ثم بعد صلاة العصر مباشرة يقرأ عليه بعض طلاب العلم في رياض الصالحين أو مشكاة المصابيح، يقرأ ثلاثة أحاديث أو أربعة ثم يشرح الشيخ كل