وكان يحب المسابقة على الأقدام فكان إذا خرج إلى البر هو والإخوان وطلبة العلم يأمر بالمسابقة فيسابق معهم وكان سريعا لا يسبق، وكان يجيد السباحة فيسبح في البحر وغيره، وكان يحرص على النوم مبكرًا أول الليل، وكان لا يحب السهر بل ينهى عنه، وكان يحرص على القيلولة، وهي النوم قبل الظهر أو بعده لأن فيها إعانة على قيام الليل، وكان ينام آخر الليل بعد تهجده ليستقبل أول النهار بقوة ونشاط وربما نام يسيرا بعد ارتفاع الشمس.
وكان رحمه الله يأمر أهل بيته بالصلاة والمحافظة عليها والاهتمام بها في أوقاتها، وكان يحث أبناءه على الصلاة في المسجد مع الجماعة، وكان يحرص على إيقاظهم لصلاة الفجر ويتفقدهم ويغضب على من يتأخر عنها أو تفوته ويؤدبه على ذلك.
وكان يقول الأدب الحسن ينفع الأب والولد في حياتهما وبعد وفاتهما.
وكان رحمه الله بارا بوالدته حريصا على أرضائها وإدخال السرور عليها وقضاء حوائجها، وكان إذا دخل بيتها يسلم عليها ثم يقبلها ويجلس بجانبها موقرًا لها متواضعًا ويتكلم معها برفق ولين وتقدير واحترام، وكان كثير الدعاء لوالده أحمد رحمه الله ويتصدق عنه ويهدي له الثواب، وقد رأى بعض المحبين ممن عاصر والد الشيخ رؤيا حسنة وقصها على الشيخ في حياته، فقال له: إني رأيت والدك أحمد في بستان فسيح فيه نخيل وهو يقول هذا كله من صالح.
فكان رحمه الله جوادا كريما سخيا بماله وعلمه، وجاهه يحب البذل والعطاء والكرم والسخاء ويرغب في ذلك.
وكان أهل الحاجات يأتون الشيخ في عمله ومنزله وفي مسجده ومزرعته القضاء حوائجهم وتصديق وثائقهم، فكان الشيخ يستقبلهم بانشراح صدر، وقد