حدث بعض المزارعين المتضررين أنه سافر إلى الشيخ وهو في مكة في وقت إجازته فصدق الشيخ على وثيقته ثم ساعده وأعطاه مبلغًا من المال، وقال هذا أجرة لسفرك، فرجع الرجل مسرورا شاكرًا للشيخ داعيًا له.
وكان يحب الشفاعة للفقراء والمحتاجين والمرضى والمعسرين وغيرهم ممن نزلت به فاقة واشتدت به كربة فلا يألو جهدًا في ذلك.
وكان في شهر رمضان من كل سنة يشتري ثيابًا وشمغًا ثم يوزعها.
وكان يقيم وليمة كلما قدم من سفر ويدعو لها المشايخ والإخوان والأقارب والجيران وكان يأمر بتوزيع ما يبقى من الأرز واللحم والفواكه وفي بعض الأحيان، يأمر بعض من حضر أن يحمل معه صحنا من الطعام لأهله.
وكان رحمه الله مكرما لجيرانه محسنًا إليهم ينفق عليهم ويتعاهدهم فيما تجود به نفسه، وكان في الشتاء يشتري حطبا ثم يهدي إليهم وإذا اشترى من الأطعمة كالسكر وغيره وزع عليهم. وفي رمضان يوزع عليهم تمرًا.
وكان رحمه الله يفتح باب مجلسه كل جمعة بعد صلاة الجمعة مباشرة القهوة والشاي والطيب، وكان يوزع على من حضر ما تيسر من الدراهم.
وكان أيضا في آخر عمره يفتح بابه كل ليلة ويقيم عشاء فيتعشى معه من يزوره ويحضر المجلس ويوزع عليهم ما تيسر من الدراهم.
ذكر أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر:
كان رحمه الله أمرًا بالمعروف ناهيًا شديد الغيرة على محارم الله، صابرًا على ما يناله من أذى ومشقة، وكان شجاعًا جسورًا صادعًا بأمر الله لا يهاب ولا يخاف في الله لومة لائم، وكان يغير المنكر بيده إن استطاع فإن لم يستطع فبلسانه.