وكان يحرص على الرفق واللين ويدفع بالتي هي أحسن مما فيه درءً المفسدة أو جلب لمصلحة، وكان يحب الصفح والستر ويقيل ذوي العثرات، وكان يستعمل الهجر إذا كان أنفع لصاحبه.
وقد تولى رحمه الله رئاسة الهيئة قبل تعيينه قاضيًا، وكان عضدًا وكهفًا للمتطوعين وأهل الحسبة، وكان خير سند ومعين بعد الله جل وعلا لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان كثير التوجيه والنصح للقيام بهذا الواجب العظيم وكان يقول لا صلاح للعباد والبلاد إلا بقيام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وكان يجمع أئمة المساجد والمؤذنين وأعضاء الهيئة فيذكرهم ويحثهم على التعاون والتعاضد والقيام بهذه الأمانة العظيمة.
ولم يشتغل رحمه الله بالتأليف بسبب انشغاله بالقضاء والتدريس، ولكن له نصائح ورسائل تزيد على ستين وهي مجموعة في كتاب وسوف يطبع إن شاء الله تعالى، وله تقاريظ على بعض الكتب، فله تقريظ على كتاب "السلسبيل في معرفة الدليل" للشيخ صالح البليهي رحمه الله، وله تقريظ على كتاب "الريحانة في خطب المنابر" للشيخ عبد الله الخليفي رحمه الله، وله تقريظ علي كتاب "المناهل العذاب" للشيخ صالح السعوي وفقه الله.
ذكر عمله في القضاء:
ولما تولى الشيخ عبد الله بن حميد القضاء في بريدة كان الشيخ صالح مساعدًا له ثم تولى الشيخ القضاء في الأسياح وفي الدلم ثم عيين في قضاء بريدة ثم بعد ذلك صار رئيسًا لمحاكم القصيم، ولم يزل في القضاء حتى عام ١٤٠٧ هـ.
وكان رحمه الله مسددًا في قضائه وأحكامه حريصًا على إيقاع الصلح بين أهل الخصوم، وكان واسع الصدر حليمًا ذا تثبت فلا يستعجل في صدور