كان يصلي في السفر التطوع المطلق وكان يصلي على الراحلة وعلى السيارة وكذلك يتنفل وهو ماشي.
وكان يوم الجمعة يتفرغ للعبادة ولا يجلس للطلبة، وكان يكثر فيه من الذكر والقراءة، وكان يطيل التنفل قبل صلاة الجمعة، وكانت خطبه رحمه الله بليغة ومؤثرة ترقق القلوب، وتبعث على العمل الصالح وتذكر بالدار الآخرة، وكان إذا خطب يعتمد على عصى بيده اليسرى.
وكان إذا استسقى في خطبة الجمعة يرفع يديه ويبالغ في رفعهما ثم يقلب يديه وهو يدعو فيجعل ظهورهما إلى السماء وبطونهما إلى الأرض.
وكان يدعو في خطبة الجمعة لولاة الأمر بالصلاح والتوفيق والهداية ويستغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، وكان يختم الخطبة الأولى بقراءة آية ثم يقول بارك الله لي ولكم .. الخ. ويختم الخطبة الثانية بقوله تعالى (إن الله يأمر بالعدل والإحسان ... الخ).
وكان يصلي الراتبة بعد الجمعة ست ركعات في المسجد، وكان في عصر الجمعة يتحرى ساعة الإجابة فيجتهد في الدعاء وقد حدثني بعض المحبين أن رجلا رأي الشيخ ذات مرة بعد صلاة العصر يوم الجمعة أنه استقبل القبلة ثم رفع يديه يدعو فلم يحطهما حتى غربت الشمس وكان بعد فراغه من الدعاء يمسح وجهه بيديه.
وكان رحمه الله له حظ وافر من قيام الليل فكان يحافظ عليه حضرًا وسفرا حتى في شدة البرد لا يتركه.
وقد حدث بعض من كان يصحب الشيخ في سفره يقول كنا مسافرين في وقت الشتاء فلما كان في ليلة شديدة البرد استيقظت من النوم فإذا الشيخ قائم