للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال الأستاذ العمري أيضًا:

كان عدد من المشتغلين بالتجارة من أهل بريدة في دمشق يسكنون في منزل واحد وفيهم علي بن محمد الخطاف وعبد الرحمن بن محمد الخطاف يشتري الأسلحة ويضعها تحت كراسي النوم دون علم رفاقه في المنزل فجاء إليه رجل ناقص المروءة فقال لعلي بن محمد الخطاف أعطني نقودًا وإلا أخبرت عنك والي الشام بأن لديك أسلحة للتجارة ولم يخطر على بال علي الخطاف أن رجلًا من أهل نجد يوقع به عند الدولة ويستعديها عليه، ولكنه نقص الرجولة والمروءة ولم يعطه علي الخطاف ما طلب وفوجئ سكان المنزل بالعسكر يحيطون بمنزلهم فهرب صاحب السلاح علي الخطاف وأمسكت الشرطة بالباقين في المنزل وفتشوا المنزل فوجدوا الأسلحة فربط الشرطة كل خمس بنادق برباط وحملوها على رأس واحد من هؤلاء وربطوا يد كل واحد منهم إلى يد رفيقه وساقوا الرجال مربوطي الأيدي يحملون السلاح على رؤوسهم ويد كل واحد مربوطة إلى يد أحد زملائه ومضوا بهم إلى السجن.

وفي الطريق هرب عبد الرحمن بن محمد الخطاف وذهب إلى رجال من كبار أهل بريدة المشتغلين بالتجارة في دمشق وقص عليهم ما حدث وطلب مراجعة الوالي، فذهب التجار إلى الوالي التركي وأخبروه أن هؤلاء مظلومون وأن السلاح لعلي الخطاف، وقد هرب فأمر الوالي بإطلاق سراحهم وصادر السلاح وعدده خمسون بندقًا فقرر عبد الرحمن بن محمد الخطاف قتل المجرم الذي وشي بأخيه علي لدى الوالي التركي وبقي عبد الرحمن الخطاف سنة كاملة يبحث عن المجرم في مقاهي الشام فلم يجده وبعد بضع سنين وجده في حائل فقيرًا أعمى فعرفه وعاتبه ووبخه، وقال: لقد قررت قتلك ولم أجدك، أما الآن