للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

حيث يجتمع وينتشر أهل بريدة وغيرهم من المغيرين على جيش ابن رشيد واستمروا في مراماة جيش ابن رشيد ثم عادوا وتركوه (١).

ولعبد الرحمن الخطاف هذا قصص كثيرة سمعت الناس يتناقلوها ولكنني سوف أنقل هنا ما ذكره الأستاذ ناصر العمري لأنه مدون، قال:

التجارة في نجد في الأسواق تخضع للعرض والطلب، فقد يرخص سعر الذهب في حائل ويرتفع سعره في بريدة، وكذلك المواشي والأقمشة والمأكولات خاصة قبل وجود اللاسلكي في بريدة، وفي حائل حيث وجد في المدينتين بوقت، متقارب في عام ١٣٥١ هـ. فصار بعض التجار يستعملون البرقيات في أعمالهم التجارية ومنها معرفة الأسعار.

علم التاجر محمد العبد الله بن مسفر عن انخفاض سعر الذهب في حائل فاستدعى عبد الرحمن بن محمد الخطاف وطلب منه مشاركته في شراء ذهب من حائل فوافق ابن خطاف، ولكنه قال ولي حرية التصرف في شراء مال غير الذهب إذا رأيت هذا من المصلحة، فوافق ابن مسفر وسافر ليلا عبد الرحمن بن محمد الخطاف، ومعه ولده عبد العزيز، وخلال ثمان وثلاثين ساعة وصلا إلى حائل على بعيرين ومعهما ستة آلاف ريال فرنسي فاشترى ابن خطاف ذهبًا وبعارين وعاد بها إلى بريدة وتولى ابن خطاف بيع البعارين وتولى ابن مسفر بيع الذهب، وربحت تجارتهما آلفًا وخمسمائة ريال، وكان محمد بن عبد الله المسفر يعتمد على ولده الأكبر عبد الله في أعماله الكتابية فأعطى لابن خطاف سبعمائة وخمسين ريالًا ربحه أخذها ابن خطاف وذهب إلى بيته وفي الصباح رجع إلى محمد بن عبد الله بن مسفر قائلًا عندي لكم زيادة خمسين ريالًا فراجعوا


(١) ملامح عربية، ص ٨٧.