وقد وصل الأمر إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز فأمر بإرسال القضية إلى ديوان المظالم، ولكن الديوان لم يعترض على الحكم.
وقد قبضت الشرطة على الزوجة وسجنتها بحجة الخشية من أن تتصل بزوجها، وفرقت بينها وبين أطفالها على اعتبار أنهم صغار، فألحقتهم الشرطة أو أهل الخير بجمعية خيرية بعدما كانوا أغنياء يعيشون مع والديهم.
أما الزوج فإنه اختفى عن الأنظار لئلا تسجنه الشرطة، فهي تبحث عنه لتسجنه لئلا يتصل بزوجته.
وقد حدثت ضجة كبيرة من رجال الفكر والإعلام داخل بلادنا، وفي الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) بسبب ذلك واتهم أكثرهم القضاء السعودي بالجمود وعدم فهم الأمور.
فالزوجة سجينة والزوج هارب مختف حذرا من السجن والأولاد شبه مشردين.
وحتى الذين كتبوا في الصحف السعودية في داخل المملكة أكثرهم كان ضد هذا الحكم.
وقد ساق الدكتور إبراهيم الخضيري حججًا غير مقنعة تؤيد رأيه في هذا الموضوع حسبما نشرته الجرائد المحلية وشن عليه طائفة من أرباب الأقلام بسببها حملة شنعوا عليه فيها بأنه يؤيد ما يراه العوام ضد الإخوَّة بين المسلمين التي جعلها الله بينهم، في قوله:(إنما المؤمنون إخوة) والأحاديث الصحيحة الواردة في هذا الأمر.
وكنت حرصت على أن أنقل ملخصًا لهذه القضية انطلاقا مما أخذت نفسي به من ذكر الموضوعات العلمية والآراء في الخلاف بين العلماء وأهل الرأي في منطقتنا وصولًا إلى الحقيقة وإظهارًا لاجتهاد المجتهدين.