للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بينما تمثل أحكام الطهارة في الموسوعة ثلاث عشر مجلدًا، وهو فارق لا يستهان به وأستطيع أن ألخص الإضافات الموجودة في الموسوعة بالآتي:

الأول: طريقة عرض الأقوال والأدلة تختلف عن طريقة ابن قدامة والنووي، فكنت أعرض الأقوال في معزل عن الأدلة بعبارة معاصرة من عندي، مختصرة قدر الإمكان لسهولة حفظها، وأوثق ذلك من أمهات الكتب المعتمدة في كل مذهب وفقا لشرط البحث الأكاديمي العلمي، ليعرف على وجه الدقة الأقوال في المسألة، وعرض مسائل البحث بشكل عصري على طريقة الأبواب، والفصول، والمباحث، والفروع، والمسائل وهكذا.

ثانيا: أعرض الأدلة مع مناقشتها، وغالب ما أكتبه في مناقشة الأدلة، والرد عليها هو من عبارتي، وكثير منها من تأملاتي، وكان الترجيح في غالب المسائل مبنيًّا على الدليل، وكان من ثمرة هذا المنهج كتاب الإنصاف، ولو جمع الإنسان المسائل التي خالفت فيها الفتوى السائدة لخرج بعشرات المسائل.

ثالثا: اعتنيت بدراسة آثار الصحابة والتابعين، ومدى صحة ما ينسب إليهم من الأقوال في المصنفات، ودراستها دراسة حديثة، وهذه إضافة حقيقية، وهي تغفل من البحوث المعاصرة مع أنها هي الجانب العملي التطبيقي في فقه السلف.

رابعًا: درست كتاب الحيض والنفاس مستنيرًا فيها بأقوال الأطباء، مقارنًا مع أقوال الفقهاء، وكنت أحسم الخلاف الفقهي فيما أجمع عليه الأطباء، وأرجح فيما اختلفوا فيه، ولذا جاء كتاب الحيض والنفاس في ثلاثة مجلدات، وفي شهادة المتخصصين أنه أفضل ما كتب في الموضوع.

خامسًا: راجعت عشرات الأحاديث التي صححها بعض العلماء المتأخرين والمعاصرين، وخالفتهم في ذلك دون أن أنبه على أي استدراك، وتركت ذلك ليدركه المتخصص والباحث، لأن هذا هو ما يوافق طبيعتي، ولم أكن مهووسًا