في بيان أخطاء العلماء وأوهامهم، ولو كنت أشير إلى هذا العرف القارئ حجم الاستدراك الموجود في الموسوعة، بل تعرضت لتضعيف أحاديث لم أسبق إليها، وكان بعضها في صحيح البخاري، وبعضها في صحيح مسلم وفقًا للقواعد، وقد تقبل ذلك طلبة العلم وأهل الشأن.
سادسا: اشتملت الموسوعة على كتابين لسنن الفطرة، أحدهما في السواك، وقد تعرضت للدراسات الطبية في تفوق السواك على غيره، وكان الكتاب من أجمع ما ألف في أحكام السواك بشهادة مجموعة من طلبة العلم.
سابعًا: في الرواة المختلف فيهم كنت أعتمد على أمهات كتب الجرح والتعديل، وأسوق حجج كل قول، وأخرج برأي من خلال دراسة كل ما قيل في الرجل، ولم أعتمد على حكم الحافظ ابن حجر في التقريب كما يفعل الكثير، وربما درست أحاديث الراوي للحكم عليه، وهذا من أصعب ما يقوم به طالب العلم، وقد درست عنعنة قتادة في الصحيحين باستعراض جميع أحاديثه في الصحيحين، والخروج منها بحكم، بناء على التتبع والاستقراء.
لا مستقبل للخطاب الليبرالي لأنه في بيئة غير بيئته وليس له جذور:
وكان الذي يحد من توسعي أني أدرس عبادة من العبادات، والعبادات مجال الإضافة فيها محدود، وسيجد القارئ في موسوعة أحكام المعاملات المالية إضافات حقيقية، لم أسبق إليها، ومجالًا أرحب وأوسع من دراسة العبادات، وقد أنجزت منها حتى الآن عشرة مجلدات، وتتبعت المعاملات المعاصرة والقديمة.
وكل هذا لا يعني أن البحث سالم من التقصير والقصور، كما هو الشأن في أي عمل بشري، وحسبي أني بذلت وسعي، والنقد مركب سهل كل يحسنه،