وأحسن منه أن يتبني الإنسان مشروعًا جادًا، ويصبر عليه، ويقدمه للأمة، وما أقل هؤلاء!
س: هناك من يقول إن الخطاب الديني الإسلامي يحتاج إلى إصلاح في بنيته الفكرية وأحيانًا يستخدمون مفردة "تجديد" للتعبير عن حاجة هذا الخطاب إلى مواكبة العصر، فأين تقف من هذه الدعوة؟ وبشكل عام هل الخطاب الديني الإسلامي السائد يعبر كما ينبغي عن الإسلام وتعاليمه العظيمة؟ ويؤدي الغرض للتعريف بالإسلام والدعوة إليه في هذا العصر العولمي؟
ج: إذا كان الكلام عن الخطاب الديني اليوم، ففيه الخطاب المتشدد، بل والغالي أحيانًا، وهذا الخطاب يعيش قطيعة مع عصره، ولا يمكن أن يكون له البقاء، وهو في انحسار، وسيظل تأثيره محدودًا في الناس.
يقابله: الخطاب التوفيقي المائع غير المنضبط، وهذا لا يختلف عن الخطاب الأول.
والمستقبل في الساحة الإسلامية إنما هو للخطاب المعتدل المنضبط بمنهج الشرع، الصادق مع نفسه ومع الآخرين، المتمسك بالثوابت، والمتسامح في المتغيرات، ولن يكون هناك مستقبل لا للخطاب الغالي لأنه يتآكل مع نفسه ويصادم الطبيعة البشرية، وكما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه"، ولا مستقبل الخطاب الليبرالي، لأنه في بيئة غير بيئته، وليس له جذور، ولا للخطاب التوفيقي، لأن مصيره إلى الذوبان والانحلال.
لا سبيل للسنة والشيعة سوى التعايش، والاقتتال الطائفي في العراق دوافعه سياسية:
س: الصراعات الدموية في العراق القائمة في جزء كبير منها على المذهبية والطائفية والتي انتقلت تداعياتها الفكرية إلى الدول الإسلامية طرحت تساؤلات