زواج إحداهن ورغبة الكثيرين من الأغنياء في الأخرى:
يا راكب من فوق حمرًا فتاةِ ... مثل الظليم اللي جفل من مضحّاه
من عندنا مدت صلاة الغداة ... وأخر نهاره بأرض عرجا مثنَّاه
نهارها الثاني تبوج الفلاة ... ولا تمسي إلا بالمدينة معشاه
ركابها بأمر الدلالة قطاة ... وبامر الديانة والزكا ماله اشباه
ساعة ركب قلبه فرح بالصلاة ... في مسجد كل الخلايق تمناه
حاز الثواب بنيته والصلاة ... وعقب الصلاة أتبع سلامه وحياه
على نبيه صاحب المعجزات ... واصحابه اللي هم يمينه ويسراه
* * *
وخلاف ذا يا خوي بلِّغ وصاتي ... واثنى السلام لـ (سالم) حين تلقاه
قل لا تشتكي المركز ولا النايبات ... بعض العرب يسعد وبعضه مهافاة
ولا تشغل أفكارك بظبيّ الفلاة ... اللى يريده والي الاقدار سَوَّاه
اللي بشفك صار يلبس عباة ... ويجيب من سمحه امويه بمرواه
والثانية دعاويَه ماتواتي ... كل بحبله قاضبٍ منه مثناه
والراي عندي يا مروى الشباة ... إعرض وخل القلب يسلي بلياه
اطلب وسيع المد جزل الهباتِ ... يمد لك من بحر جوده وجدواه
وقد استجيبت دعوة سليمان الوشمي السالم الدبيب، حيث نقل عمل سالم من المدينة المنورة إلى القصيم وتزوج بأكثر من زوجة ورزق أو لادًا كثرًا كما سيأتي ذكر أبنائه.
وسبب تسميتهم الدبيب أن جدهم محمد بن ناصر آل ناصر كان والده يكثر من قوله له: أنت دبيب، على لفظ تصغير دبَّ بمعني كبير الجسم كبرًا أكثر من كبر العقل، كما كان كثير من أهل نجد يقولون لأولادهم مثل ذلك